شهريار فارس مميز
عدد المساهمات : 32 نقاط : 78 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/09/2009
| موضوع: الأطلال الخميس 02 سبتمبر 2010, 3:39 pm | |
| ملحمة الأطلال
شعر : إبراهيم ناجي غناء (بعض الأبيات) : أم كلثوم
يا فؤادي لا تسل أين الهوى كان صرحاً من خيالٍ فهوى اسقني واشرب على أطلاله وارو عني طالما الدمع روى كيف ذاك الحب أمسى خبراًوحديثاً من أحاديث الجـوى وبساطاً مـن ندامـى حلـمهم تواروا أبداً، وهو انطوى
يا رياحاً، ليس يهدا عصفهـانضب الزيت ومصباحي انطفا وأنا أقتات مـن وهـم عفـا وأفي العمر لناس مـا وفـى كـم تقلبـت علـى خنجـرهلا الهوى مال، ولا الجفن غفا وإذا القلب - على غفرانه -كلما غار به النصـل عفـا
يا غراماً كان مني في دمي قدراً كالموت،أو في طعمه ما قضينا ساعة في عرسه وقضينا العمر فـي مأتمـه ما انتزاعي دمعة من عينهواغتصابي بسمه من فمـه ليت شعري أين منه مهربي أين يمضي هارب من دمه ؟
لست أنساك وقـد ناديتنـي بفم عـذب المنـاداة رقيـق ويـد تمتـد نحـوي، كيـدمن خلال الموج مدت لغريق آه يـا قبلـة أقـدامـي، إذاشكت الأقدام أشواك الطريـق وبريقاً يظمـأ السـاري لـهأين في عينينك ذياك البريق ؟
لست أنساك، وقـد أغريتنـي بالذرى الشم،فأدمنت الطموح أنت روح في سمائـي، وأنـالك أعلو، فكأني محض روح يا لها مـن قمـم كنـا بهـانتلاقـى، وبسرينـا نـبـوح نستشف الغيب من أبراجهـا ونرى الناس ظلال في السفوح
أنت حسن في ضحاه لم يزلو أنا عندي أحـزان الطفـل وبقايا الظل من ركب رحلو خيوط النور من نجم أفـل ألمح الدنيـا بعينـي سئـم وأرى حولي أشباح الملـل راقصات فوق أشلاء الهوى معولات فوق أجداث الأمـل
ذهب العمر هباء، فاذهبـي لم يكـن وعـدك إلا شبحـا صفحة قد ذهب الدهـر بهـا أثبت الحـب عليهـا ومحـا انظري ضحكي ورقصي فرحا وأنـا أحمـل قلبـاً ذبـحـا ويراني الناس روحا طائـراً والجوى يطحنني طحن الرحى
كنت تمثال خيالي، فهـوى المقاديـر أرادت لا يــدي ويحها، لم تدر ماذا حطمت حطمت تاجي، وهدت معبدي يا حياة اليائـس المنفـرديا يباباً ما بـه مـن أحـد يا قفاراً لافحات مـا بهـامن نجي، يا سكون الأبـد
أين من عيني حبيب ساحـر فيه نبـل وجـلال وحيـاء واثق الخطوة يمشـي ملكـاً ظالم الحسن، شهي الكبرياء عبق السحر كأنفاس الربـى ساهم الطرف كأحلام المساء مشرق الطلعة، في منطقـه لغة النور، وتعبير السمـاء
أين مني مجلس أنت بهفتنة تمت سناء وسنـى وأنا حـب وقلـب ودم وفراش حائر منك دنـا ومن الشوق رسول بيننا ونديم قدم الكـأس لنـا وسقانا، فانتفضنا لحظة لغبار آدمـي مسنـا !
قد عرفنا صولة الجسم التيتحكم الحي، وتطغى في دماه وسمعنا صرخة في رعدهـا سوط جـلاد، وتعذيـب إلـه أمرتنـا، فعصينـا أمـرهـا وأبينا الذل أن يغشى الجبـاه حكم الطاغي، فكنا في العصاة وطردنا خلف أسوار الحيـاه
يا لمنفيين ضلا فـي الوعـوردميا بالشوك فيها والصخـور كلما تقسـو الليالـي، عرفـا روعة الآلام في المنفى الطهور طردا من ذلك الحلـم الكبيـر للحظوظ السود، والليل الضرير يقبسان النور مـن روحيهمـا كلما قد ضنـت الدنيـا بنـور
أنت قد صيرت أمري عجبا كثرت حولي أطيار الربى فإذا قلت لقلبـي ساعـة قم نغرد لسوى ليلى أبـى حجب تأبى لعيني مأربـا غير عينيـك، ولا مطلبـا أنت من أسدلها، لا تدعي أنني أسدلت هذي الحجبـا
ولكم صاح بي اليأس انتزعها فيرد القدر الساخـر : دعهـا يا لها من خطة عمياء، لـوأنني أبصر شيئاً لـم أطعهـا ولـي الـويـل إذا لبيتـهـا ولي الويـل إذا لـم أتبعهـا قد حنت رأسي، ولو كل القوى تشتري عزة نفسي، لم أبعها
يا حبيباً زرت يوماً أيكـه طائر الشوق، أغني ألمي لك إبطاء الدلال المنعـم وتجني القـادر المحتكـم وحنيني لك يكوي أعظمي والثواني جمرات في دمي وأنا مرتقب في موضعي مرهف السمع لوقع القدم
قدم تخطـو، وقلبـي مشبـه موجة تخطـو إلـى شاطئهـا أيها الظالـم : بالله إلـى كـم أسفح الدمع علـى موطئهـا رحمه أنت، فهل من رحمـة لغريـب الـروح أو ظامئهـا يا شفاء الروح، روحي تشتكي ظلـم آسيهـا، إلـى بارئهـا
أعطني حريتـي واطلـق يـديّ إنني أعطيت ما استبقيت شـيّ آه من قيدك أدمـى معصمـي لم أبقيه، ومـا أبقـى علـي ؟ ما احتفاظي بعهود لـم تصنهـا وإلام الأسـر، والدنيـا لـدي ! ها أنا جفت دموعي فاعف عنها إنهـا قبلـك لـم تبـذل لحـي
وهب الطائر من عشك طـارا جفت الغدران، والثلج أغـارا هذه الدنيـا قلـوب جمـدت خبت الشعلة، والجمر توارى وإذا ما قبـس القلـب غـدا من رماد، لا تسله كيف صارا لا تسل واذكر عذاب المصطلي وهو يذكيه فلا يقبـس نـارا
لا رعى الله مسـاء قاسيـاًقد أراني كل أحلامي سـدى وأراني قلـب مـن أعبـده ساخراً من مدمعي سخر العدا ليت شعري، أي أحداث جرت أنزلت روحك سجناً موصدا! صدئت روحك فـي غيهبهـا وكذا الأرواح يعلوها الصـدا
قد رأيت الكون قبراً ضيقـاً خيم اليأس عليه والسكوت ورأت عيني أكاذيب الهـوى واهيات كخيوط العنكبـوت كنت ترثي لي، وتدري ألميل و رثى للدمع تمثال صموت عند أقدامـك دنيـا تنتهـيو على بابك آمـال تمـوت
كنت تدعوني طفـلا، كلمـا ثار حبـي، وتنـدت مقلـي ولك الحق، لقد عاش الهوى في طفلا، ونما لـم يعقـل وأرى الطعنـة إذ صوبتهـا فمشـت مجنونـة للمقتـل رمت الطفل، فأدمـت قلبـه وأصابـت كبريـاء الرجـل
قلت للنفس وقد جزنا الوصيـد اعجلي لا ينفـع الحـزم وئيـدا ودعـي الهيكـل شبـت نـاره تأكل الركـع فيـه والسجـودا يتمنـى لـي وفائـي عــودة والهوى المجروح يأبى أن نعودا لـي نحـو اللهب الذاكـي بـهلفتة العـود إذا صـار وقـودا
لست أنـس أبـداً ساعـة فـي العمـر تحت ريـح صفقـت لارتقـاص المطـر نـوحـت للـذكـر وشـكـت للقـمـر وإذا مـا طربـت عربـدت فـي الشجـر هاك ما قد صبت الريح بـأذن الشاعـر وهي تغري القلب إغراء الفصيح الفاجر : " أيها الشاعر تغفو تذكر العهد وتصحـو وإذا ما التام جرح جـد بالتذكـار جـرح فتعلم كيف تنسى وتعلـم كيـف تمحـو أو كل الحب في رأيك غفران وصفـح ؟
هاك فانظر عدد الرمل قلوبـاً ونسـاء فتخير ما تشاء ذهـب العمـر هبـاء ضل في الأرض الذي ينشد أبناء السماء أي روحانية تعصر من طين ومـاء؟ "
أيهـا الريـح أجــل، لكنـمـا هـي حبـي وتعلاتـي ويأسـي هي في الغيـب لقلبـي خلقـت أشرقت لي قبل أن تشرق شمسي وعلى موعدها أطبقـت عينـي وعلى تذكارها وسـدت رأسـي
جنت الريح ونادتــــــــــه شياطين الظلام أختاماً ! كيف يحلو لك في البدء الختام ؟ يا جريحاً أسلم الــــــــــجرح حبيباً نكأة هو لا يبكي إذا النـــــــــــاعي بهذا نبأه أيها الجبار هل تصــــــــرع من أجل امرأه ؟
يا لها من صيحة ما بعثت عنده غيـر أليـم الذكـر أرقت في جنبه، فاستيقظت كبقايـا خنجـر منكسـر لمع النهـر ونـاداه لـهف مضـى منحـدرا للنهـر ناضب الزاد، وما من سفر دون زاد غير هذا السفـر
يا حبيبي كـل شـيء بقضـاء مـا بأيدينـا خلقنـا تعـسـاء ربـمـا تجمعـنـا أقـدارنـا ذات يوم بعدمـا عـز اللقـاء فـإذا أنـكـر خــل خـلـه وتلاقينـا لـقـاء الغـربـاء ومضـى كـل إلـي غايـتـه لا تقل شئنا،وقل لي الحظ شاء !
يا مغني الخلد، ضيعت العمر في أناشيـد تغنـى للبشـر ليس في الأحياء من يسمعنا ما لنا لسنا نغني للحجـر ! للجمادات التي ليست تعـيو الرميمات البوالي في الحفر غنها، سوف تراها انتفضت ترحم الشادي وتبكي للوتـر
يا نـداء كلمـا أرسلتـه رد مقهوراً وبالحظ ارتطـم وهتافاً من أغاريد المنـى عاد لي وهو نـواح ونـدم رب تمثال جمـال وسنـا لاح لي والعيش شجو وظلم ارتمى اللحن عليه جاثيـاً ليس يدري أنه حسن أصم
هدأ الليـل ولا قلـب لـه أيها الساهر يدري حيرتـك أيها الشاعر خذ قيثارتـك غن أشجانك واسكب دمعتك رب لحن رقص النجم لـه وغزا السحب وبالنجم فتك غنه، حتى ترى ستر الدجى طلع الفجر عليه فانهتـك
وإذا مـا زهــرات ذعــرت ورأيت الرعـب يغشـى قلبهـا فترفـق واتئـد واعـزف لهـا من رقيق اللحن، وامسح رعبها ربما نامت على مهـد الأسـى وبكـت مستصرخـات ربـهـا أيها الشاعر، كم مـن زهـرة عوقبت، لم تدر يومـاً ذنبهـا ! | |
|