تابع انشودى الحب
-8-
أحبك فوق ما في العشق من عشقٍ وما في النبض من نبضٍ وأعلن أنك الشوق الحقول البحر والحناء والأسماء والذكرى وفصل الشمس موال البساتين التي لبست على الأشجار زهر الوقت واندلعت حرائق من دموعِ الفتنة الأولى تبثُّ الشاطئ النعسان ضحكتها فيلقي عند جنتها بذور الريح والبركان يأخذها إلى هزّات ما في الوقت يذبح حقل رمان على يدها ليفصل في تفتحها حقول الوعد تسبح في نداء الشهوة الناي انبثاق الريح تفاحاً على مطرٍ وتفاحاً على شجرٍ وتفاحاً على نهدين من بلحٍ وتفاحاً يناولُ سرة الرمان ندهته وينهض حاملاً ذكرى وذاكرةً وأنت اللحظة الأولى وحب داخل الشريان أنت الندهة الأولى ووقت داخل الشطآن أستسقيك أن تعطي مفاتيح الهوى الظمآن شيئاً من ترنّم نهرك الغجري يسقي بعض ما في القلب من جوعٍ ومن ظمأ ويرشف عند شباك النداء الحلو أغنيتي أراقص فيك أحلامي وأنهض كلما كسرت يداك زجاج هذا الوقت وانبثقت من الأمطار تحمل فيض أمطاري إلى أرضٍ تحوم الآن في جلدي وتدخل في كرياتي وترسم نبض ذاكرتي على شباك أغنيتي كأني أنت حين الوقت يأخذني إليك يردني حبقاً ورنة عاشق صلى على وتر وأشعل عود أنغام على ظلٍّ من الأسماء والوقت الذي في الوقت تهتز الجفون العمر أحلام العصافير التي رفت على جرح الشواطئ في ذهاب الروح في روحٍ وعنقودِ الأصيل الحلو في عسل البحار تلمّ أغنيةً وأرديةً تغطي نهدَ من مدّتْ على جسد الهوى جسداً يكاد يضيء من حسنٍ مراياه البحارُ المدُّ آهُ الآه حين تذوِّبُ الضحكات في فنجان قافيةٍ على جسدين من نخلٍ ومن نحلٍ ومن فلٍّ تسابقني إليك الروح شباكاً على شطٍّ من اللحظات فارتدِّي إلي شهدي ومدّي كلّ ما في النار من نارٍ أنام وأنت أحلامي وأنهض تنهضين الآن من جسدي ومن آيات أيامي تردِّين اشتباك اللوز أغنيةً ونهراً دائم الجريان يا ظلي وبعض دمي ويا كلّي ونسجَ فمي ونهراً يسرق الأسماك من روحي فأسبح فيك لا أدري سوى أني على رمل الشباك رميت ما في الظلّ من جوع إلى ظلٍّ يكاد بنحله الغجري يرقص في دمي وعداً ودالية سكرتُ وخمرتي ضاعت على نهرٍ من النحل اللذيذ يرود أوردتي وما في القلب من نبضٍ ومن حلمٍ ومن جوعٍ إلى خمرٍ يداخل لحظة الأشواق يسرقها ويمتص الحدود جميع ما في البال من جوع إلى شجرٍ وموالي على موال داليتي يطيِّرُ ألف عصفور إلى ذكرى وذاكرة يطيِّر ألف عصفور إلى دفق لذيذ النسغ ردّيني إلى وقتي وهاتي لحظة الترحال من صمتي لأسرج عند جسر الوعد أحلاماً من التوت الذي فرت دموع الوجد من دمه فراح يرشّ شباكَ الغصون بألف قافلةٍ من الأحلام يدلق فوق أرصفة انتظار الريح ما في الشوق من تيجان أشرعةٍ وفاصلةٍ تردّ يداك حين أحنّ توت الوقت من ذهبٍ فغوصي في زمانِ الروح أغنية وموالاً وباباً يفتح الدنيا على شطآن أحلامٍ من الأحلام وارتدّي إلى صدري هنا في صورتي عمري وفي فيروزة الأيام ما في الناي من نسج الزمان الرخو يطفو مثل أحلام تدغدغ سحبة الآهات تترك في فمي نغماً وحلماً سكَّةً ذكرى أضيع كأنني أمضي إلى وقتي وأحمل في دمي صمتي وأسرج حين تسرجني حدود الوجد آهاتي أكاد أخبئ الدنيا على شطآن ذاكرتي وأحفر في ضلوع السنديان دمي لتشعل سكتي فوضى أغانيها وما في البال يا عمري سوى أني غرقت فلمَّتِ الدنيا مع الأحلام ذاكرتي وراحت تمطر الأشجار عطراً كان يسقيها فلمِّي لحظة الميلاد من عمري ولمِّي لحظة الميلاد من وقتي ولمِّي لحظة الترحال في بدني وكوني ساعتي وقتي ودقاتي وريحان الهوى المجنون هل تدرين كيف تدور أنهار البلابل في تمردها وتنشد عند باب الريح ورداً من توردها وتدخل في سياج النغمة الأولى تدوزن بعض ما في الحقل من تفاح أحلامٍ تدور وترتدي ناراً دخانُ الوقت يسحب في ذهاب الوقت ملء الوقت آهات ارتعاشاتٍ ترفُّ تزفُّ فوضاها وتترك نحلةً سمراء ترحل في فضاء الخصر كركرةً تعيد لأول الميلاد حبة رملةٍ شقتْ على وقتِ ابتداء العزف ثوب الروح واندلعت تشارك في عيون الشمس أغصان الضياء حدود ما في الحلم من حلم وتضحك أنت لي شفتي وأنت الناي والموال والأحلام والذكرى وأنت النهر والبحار والإبحار والآهات والنايات بعد الناي خصلة ساعةٍ دقَّتْ على شمس من النهر الذي غنى لأغنية اللقاء المزج بين الحلم والأحلام بين العيد والذكرى وذاكرة الهواء الطالع الظمآن للأشواق يا تفاح تفاحي خذي في يقظتي صحوي وفي رمان أيامي خذي حبات ما في الضحكة السمراء من وعد ومن عهد ومن نهمٍ ومن جوعٍ ومن ظمأٍ أنا يا أنت يا شباك ذاكرتي أطل عليك من عيني وآخذ وقتك المجنون من صمتي وأدخل في يديك أدور مأخوذاً وأحضن فيك ما في الوقت من رمان لحظةِ وَعْدِنا الغجري أمشي حينما تأتين في حدّينِ من سكين آهتك التي نامت على صدري خذي يا مهجتي عمري وكوني لحظتي فرحي وأقداحي ومافي الروح من راح ومن حبقٍ أنا أنت ارتدي صدري خذي جمري أعيدي كلّ أحلام الهوى المجنون وامتدّي على حبقٍ من الفيضان وارتعشي إذا رقصت أغانينا وطال الكأس رغوته وراح يشابك اللحظات في قيثارة العزفِ...
-9-
أحبك في دمي قمحٌ من الحناءِ.
في جسدي حدود الماءِِ أسماك من الأسماءِِ.
في جلدي ربيعٌ يكتب الأوقات يرسلها إلى الميناءِِ.
ميناء العيون السود والآهات في ذهب من الأنباءِِ.
والأنباء لم تبلغ سوى حبق الرصيف الواعد الموعود.
في عود الصعود الطلقة البيضاء ترسل من حمام الوجد درغلةً
وصورةً فارس يمضي إلى سيفين من ماءٍ ومن نار إلى سيفينِِ
من ضوء الزمان الحلو مرّي في كرياتي عهوداً أو بداياتٍ لضوءِِ
الوجد يفترش النهار الحلو يطربه انهمار الروح في فنجان هذا الوقتِ.
هل خبأت عند النيل تفاحات قلبٍ خافقٍ بالحبِّ والريحانِِ.
هل أغلقت عند الصفحة البيضاء سكة عاشقٍ يمتصُّ ما في الروح من روحٍ.
خذي شالاً من الدمع الخرافيِّ الذي ينهل فوق الصرخة الأولى
ويمسح ظلَّ شباكي على ظلين من وقتٍ..
ولا تدعي مفاتيح انتباهاتي تجرّ الآن ما في الفيض من فيضٍ.
وما في النبض من نبضٍ
وأنت الآن شباكي وذاكرتي وأول من يمرّ الآن حتى الباء في بائي..
وروح الضحكة انتشرت وغطَّتْ نصف مينائي..
ولون المشمش الممزوج بالشمس التي فاضت على بدني فراحت تسرج النحل الذي يهتز من عسل ومن لسع انتباهاتي تؤجج فيَّ أسئلةً من الباء التي اندلعت إلى الحاءِ
ومن حاء الجراح السمر في أوقات أغنيتي إلى أيقونة الباءِ...
خذي بستان أسماكي ولمي كل ميناء الهوى العذري في أسلاك شباكي وخطي جسر داليةٍ على جسري وغني أطفئي بحري بماء فائض الماءِ..
أعيدي كل ما في الصمت من صمت وردي نحل إصغائي
سترضع نحلة الوديان من جسدي حلاوتها
وترضع نحلة الشطآن من جسدي قساوتها
وترميني على شطٍّ من النار التي تبكي على أحلام أنوائي..
أنا يا أنتِ أغنيتي فمرِّي في دمي حبقاً أعيدي شكل ما في القلب من شكل وأسماءِ..
وحلّي في دمي صيفاً وسيفاً سيد الراءِ..
رجعت فرتبي صدري وكوني الماء في مائي...
-10
أحبكِ كستناء الروحِ قافيتي من الشطآنِ والخلجانِ واللغةِ التي شدَّت بمنديلٍٍ من الأشواقِ واسترختْ على ظلين من شرفات أحداقي ومن عمري ومن ذهب الفصول يمد وردَ الشامةِ البيضاء والحمراء يأخذني إلى شمسٍ تفيض بكل ما في النفس من بحرٍٍله الحناء أغنيةٌ وأشرعةُ الهوى المشتاق ربَّانٌ خذي ضلعين من وقتي ونامي خارج النومِ استفيضي في ذهاب الحلم واشتعلي على تفاحة للسحرِ أيقظها نداء الوجدِ للقطفِ..
أريكِ الآن صدراً عادَ مرتعشاً وشباكاً بكى في ظل وردته وفيروزاً مشى في وقتهِ نوراً وراحَ يداخل الأنّاتِ والنايات والساعاتِ والقامات يرسلُ لحظة الريحان في عنب الكؤوس يمر مجروحاً على حدِّ الندى المرتد من سيفٍ إلى سيفِ.
أحبك قامتي شدتْ ربيع الوقتِ واقتربتْ من الرعشات في الكف.
كأنك عدتِ من بلحٍ وأيقظْتِ الفضاء الواسع المجنون أسرجتِ الخيول تسابقُ الساعاتِ في ضمي إلى صدرين من وردٍ وعودٍ رنّةٍ بحرٍ سماءٍ ذات أحلام ورمح غار حتى الخصر في عسل البدايات ارتدى شفقاً وشفَّ كأنما الدنيا تساقط حبَّ رمانٍ على منديلِ عاشقة تراودُ فيء أشجارٍ ترش الظلَّ أمطاراً وقافلة من الزخات في الصيفِ..
لماذا أشعل النارنج بين النهر والتفاحة البيضاء في كفي؟؟..
لماذا أدخل الألوان أسقيها يقيني راحتي نفسي؟؟
لماذا أنتِ في دقات أشرعتي وفي بحري وداخل كل أحلامي وفي أحلى أغاني الروحِ في صمتي وفي شطآن داليتي وفوق السطر في لغتي زماني عالمي وجهي شعاع اللحظةِ الأولى بداياتُ الحروف النور أمطاري رياحي ثورتي عصفي..!!..
أذوِّبُ سكَّر الساعات في فنجان أحلامي فيطلعُ وجهك السحريُّ يأخذني إلى فنجان قهوتهِ التي تشتدُّ في رصف النداءات النهار النايِ حلمِ الوجدِ عزفِ العودِ دندنةِ الزمان الحلو ترجعني إلى أوقات أوقاتي فترقص ضربة الأنغام حالمةً على الدفِّ..
وأنسى في السلام يدي وأترك في ترانيم الهوى شفتي وفوق اللحظةِ البيضاء سيئاً من صلاة الكف في كفي..
أحبك فامسحي قلبي بظل الناي وانطلقي إلى قلبي بظل الناي ألقى حبك المجنون لا يرضى سوى كفيك ترتعشان بين يديَّ منديلاً وبستاناً وأزمنة ورماناً وطيفاً ساحر الطيفِ.
-
-11
أحبّك فوق ما في الحب من حب..
أجيئكِ من دروب الغيمِ من كل انتباهات الحقول الورد من خيل النداء الشمس من أحلام شطآنٍ لها في البال شطآنٌ من الوعد انطلاقٌ دفقة حرّى ومن خلجان أغنيةٍ وموّالِ..
أجيئك أحملُ الدنيا على كفي وأسقي كرمة الأشعار آمالي..
أمرُّ إليك من مشط المكان يداً ومن مشط القديم غداً ومن مشط الذي يأتي رحيلاً دائم الأمطار يسقي كرمة الترحال فوق يديك ترحالي..
لماذا هدّني صمتي..
فجئت إليك بعد الآه مذبوحاً على ما شفّ من صوتي..
أقول وأنتهي حبقاً ولا أحكي سوى ما دار في حقل العيونِ السودِ من همسٍ ودقَّ الموجَ من شمسٍ وأعلنُ يا دمي أني أحبك فوق ما في الحب من حب وفوق جميع ما في العشق من عشقٍ وفوق جميع ما في النار من نارٍ وفوق الصوتِ فوق الرقص فوق الدفق فوق النبع حين يفور في ذاتي صلاةً فيكِ تأخذني فأنسى كل ما في البال من حبقٍ وأركض أمسحُ الناياتِ أحملها لتصدح فيكِ أغنيتي ويكبر فيكِ عزف العزف تنتفض العروق الكف ما في الكف من مطر وتشدو عند باب الهمس أحوالي..
لماذا كلما غنيت يرتعش الهوى العذريُّ تنهض قامة الأشجار تنتبه البدايات النهايات الزمان اللحظة الذكرى وترتعش الظلال النايُ أوتاري
وأسكب فيك في درب الهوى قلبي وأشعل في دمي ناري
أعود كأنني طيفٌ تطاردني مناديل النداءات التي صبت على قاماتِ أشعاري
أحبكِ أنتِ أفكاري..
فهل خبأت يا قلبي يديك الآن في شجري وفي صدري وفي جمري وخبأتِ اشتعال الحب في رأسي وفي نفسي وفي أحوال أحوالي..
أحبك أبدأ الموال يا موّال موالي..
أجيءُ إليك من عصفورة حطتْ على ظلي ورفتْ حلوة فاضت بما في شعلة الأعراس من أجراس أغنيتي وآمالي..
أجيئك فافتحي جسراً من الكلمات يعطيني جميع لغاتِ أهل العشق يكتبني على صفحات ذاكرةٍ ويدخل في دمي حبقاً ويبقى داخلي شجراً ويرسم كل تاريخي ويصرخ يا معذبتي ومولاتي وسيدتي وجوهرتي إليك يطيب ترحالي..
12-
أحبك زهرةً وعداً شرايين النداءِ النغمة الأولى حقول النارِ أمطاراً من التذكار أشرعة تحاول في بحار الوجد أن تغتال كل الصمت أن تأتي إلى شريان ذاكرتي وأن تمتص ساعتها ولحظتها وتشعل ألف موّالٍ أحبيني..
كما في فيض بستانٍ من الرمانِ من عنبٍ يصفق كلما شدَّت على فصل العيونِ السمرِ ألحانٌ من الرقصاتِ وارتحلت تلم الناي من وقت الهواء الدافئ الظمآن من فصل النداءِ الظل من ظلي ومن شريان أغنيتي أطلي واحملي روحي إلى تفاحِ ما في الخصر من بلحٍ وشدي لحظتي حبقاً وضميني..
أعيدي سكَّر الأحلام رشي نفحة الإلهام ردِّي كل أشواق الجبين الخصلة الشقراء ردِّي كل ما في القلب من عنب إلى شمس لها في البال ذاكرة وشباك ومنديل من التفاح فالتفتي إلى صدري ينقط ضوء أغنية ويرقص في حدود الوعد يحمل كل ما في البال من بلحٍ أعيدي جنتي ورداً خذي روحي وحقل اللحظة الأولى إلى تفاحة الميلاد ردّيني..
أنا لولاك ما نفضت حدود الريح قافيتي وصلت في شراييني..
أنا يا أنتِ ذاكرةٌ على شباكِ أحلامي فرشتُ فصول تكويني..
ورحتُ أعدّ أضلاعي وورد الروح ورد القلب أنغامي وأيامي وكل فصولِ ما في الوجد من وجدٍ وأشرب كأس آمالٍ إذا ما غبت تحييني..
أعيدي نصف ما في الكأس من لوز وتفاح وبرقٍ ساحرٍ حلوٍ أعيدي كل ما في القلب من نبض وردِّي قامتي جسدي ورديني..
كسرت ضلوع أجراسي ورحت ألم أعراسي وأفرد ألف تشرينٍ على قامات تشرين..ِ
لماذا أنت ذاهبةٌ إلى أحلام أغنيتي..؟؟..
لماذا أنت عائدةٌ إلى أيام أمنيتي..؟؟..
لماذا أنت كاسيةٌ بنار الشهد أمسيتي..؟؟..
ومن أعطاكِ مفتاح الحقول السمر من أعطاك مفتاح الزمانِ الجمرِ من أعطاكِ لوز الروح يا وعداً على الشطآن يتركني وفي بركان ما في النار من وجع على حد انتباه النار يبقيني..؟؟..
كأني أرتدي قدري على حدِّ السكاكينِ..
كأني فيك مجنون ولي لغةٌ المجانينِ..
أجوع لكل دالية وتدهسني من الشريان للشريان قبّرةٌ تراودُ غصن تكويني وتدهسني جيادُ البحر إن شدَّتْ شراييني..
وتدهسني مراكبُ ضحكةٍ رنت على أوتارِ ما في القلبِ من نبضٍ يناديني
أسرِّحُ شعرَ أغنيتي وأرسل شالَ موالي فضميني
أذوب على جدار الصمت من صمتٍ.. فضميني..
أشدّ إليك شطآناً من الريحان ضميني
أردّ القلب عصفوراً يرفّ جناح ذاكرةٍ فضميني..
أجيئكِ حاملاً تعبي ومشوار الزمان الظامئ الحيران ضميني..
وضمي كل جدران الهوى والناي والأشعار ضميني..
لكِ الآن ابتداء الخفق والشريان لحنُ الريح والأمطار ضميني..
أجوعُ لدفء كفيك ارتحال العشب في جسدي فضميني..
وغطي كل أشجاري برمش العين غطي عريَ أغصاني بلحن الروح ضميني..
خذي ماشئت من تفاح هذا العمر كوني كل ما في الحلم من حلم وضميني..
رجعت إليك مكسوراً أضاع البعدُ زهرَ الشمسِ في عمري فضميني..
وضمي لحظتي وجعي وضمي كلّ ما في البال من صور وضميني..
أحبك فوق ما في الحب من ذكرى وذاكرةٍ فضميني..
أحبك فوق ما في العشق من عشقٍ وما في الخفق من خفقٍ فضميني..
أردّدُ خصلة الأنهار قافية من الأشعارِ ضميني..
أمدُّ الرعش في جسدي على حبل الحقول الخضر ضميني..
خذي شريان أحلامي إلى حدقات ما في الحب من حب وضميني..
وصبي فوق درب العمر زيت البوحِ أزهار الجنونِ الحلوِ ضميني..
أعيدي نصفَ شرياني..
أعيدي نصف عنواني..
خذي شباك داليتي وبستاني..
ضعي في الكف أفراحي وأحزاني..
أحبك هل أمدّ الضلع فوق السطر هل آتيك حبراً يسكب الكلماتِ هل أرتدُّ عنواناً ومعطف لحظةٍ تطوي ضلوع العمر فاصلةً وأرسم من دمي شجراً وبحراً نقطة حرّى وهل يا جنتي أمشي إليك بكل ما في الروح من وردٍ وأفرد نصف ما في العمر من عمرٍ على سطرٍ يبوحُ بكل ما في الحب من حب ويصرخ يا معذبتي ويا دمعي ومولاتي ويا روحي وشرياني ويادفقات أفراحي وأحزاني خذي شمسي ونور النور في عيني خذي عمري وكل حقول أشعاري خذي جسدي وما في القلب من نبضٍ وضميني.. -
-13
أحبك كيف أكتبها وفاصلتي تموج بضلعها العاري؟؟
وأفكاري تطاردني فكيف أفرّ من فيضان أفكاري؟؟
لذيذٌ طعم هذا الوجد يكتبني على سطرين من دمعٍ ومن نار..
أحار وحيرتي حيرى فكوني أنتِ بوصلتي وبحاري..
وكوني الشطَّ والميناءَ حين أعود ماءَ البحر حين تطول أسفاري..
وكوني روح ما في الوعد من وعدٍ حدود المدّ أغنيتي وقيثاري..
أحبك تطلع الكلمات قافلةً تسوق إليك أشعاري..
أضمّ الجمر من عشقٍ وأعزف حبك المجنون ترقص فيك أوتاري
أحبك تمطر الكلمات فيروزاً ومرجاناً فأدخل فيض أمطاري
كأنك يا حدود السحر ما في العمر من برقٍ ووديانٍ وأنهارِ
كأنك سرُّ ما في السرِّ من سرٍّ فهل أسقي حقول اللوز أسراري؟؟
تعرّيني على ظل الرياح يدي فأنبش حيرتي فوضى وأهطل فوق مزماري
لماذا تركض الغزلان عاريةً من الذكرى وانت هبوب مشواري
أكاد أضم وردَ الوردِ من شغفٍ وأرجع في زمان الوصلِ ممتلئاً بأزهاري
أحبك أنتِ عمر العمرِ لحنُ اللحن دفء الدفء ظلُّ الظلِّ إبحاري..
تطالعني حدود الورد بستاناً من الخفقان أكتبُ فيه ما في الكفِّ من آثار آثاري
هنا شطآن أحلامي هنا ظلي فهل يا وردتي أمشي إلى بعضي وآخذ نصف إعصاري؟
تركتُ الليلَ مكتوباً على صدري ورحت أدور في غبشٍٍ من الذكرى وأصعد نحو ما في العمر من بلحٍ وأقمارِ..
نسيتُ حدود نسياني وذاكرتي فتاه الشاطئ الحيران بين حدود أفكاري
أحبكِ أدخلي شجراً من الأشعار في وقتي لتهطل فوق شطآن الرجوعِ الحلوِ أشجاري..
ينام اللوز مفتوناً على شباك قافيتي فتضحك في الهوى شفتي وترقص فيك عند النور والأضواء أنواري..
أنا أهواك ما عادت حدود العشق تكفيني فكوني فوق ما في العشق من عشق وكوني فوق ما في الحب من حب وكوني فوق ما في الوجد من وجدٍ وكوني لحظتي مطري هبوب العمر أغنيتي وكوني كل أقداري..