تابع 2 انشودة الحب
- 15-
أحبك أرجع الساعات أفردها على كفّي..
أطالعُ في دقائقها وفي دنيا ثوانيها مرايا الروح من عصف ٍ ومن عطفِ
أسيرُ أسيرَ شارعها فأنسى في مطالعها وبين ضلوعها نفسي..
مرايا يختفي وجهي وتهرب نصف ذاكرتي وألقى ناي موالي
مرايا تضحك السكك التي في البال تنزل تشرب الزهر الذي أعطيه أوتاري
أشد البحر من أوقات أيامي فتطلع نغمتي سكرى على رقصات أنغامي
وعام قد مضى عامٌ وحبك داخلي بلحٌ وقافيةٌ ودقَّاتٍ الهوى عمري وآهاتي
وعامٌ قد مضى عام وحبك يكتب التاريخ في قلبي ويأخذ دفقَ شرياني..
أدور تدور في بدني مواويل الزمان الحلو تأخذني شوارع حلميَ الممتدِّ في جسدي
أرى من سدّة الطلقات من تاريخ ما في الآه من آهات سرّة ندهتي الذكرى
أرى جسدي على ريحٍ وأشرعتي على ريحٍ وأمطاري على ريحٍ أرى في طلقتي زمني
أعود وفي دمي حناء قافيتي وفي جسدي من النيران ما يكفي..
أحسّ بأنك الودع القراءات المواويل العيون السود حرف العطف في عطفي..
أحبك تترك الأشجار قامتها وترحل في دمي حقلاً من الرعشات تشعل نارها عزفي
وأذهب فيك موالاً حدود جميع ما في الحبِّ من حبّ ورماناً ينادي آهة القطفِ
لماذا تتركين دمي إلى بحري ولا تنسين غير فمي على قيثارة الأمطار في رشفٍ يضيِّع كلّ ما في الناي من همسٍ ويبقي لذّة الرشفِ..
طبعتُ جبين أيامي على كفيك فانفتحت نداءات الهوى جسراً يطيل الوعد والترحال في طرقات أحلامي ويرسل شعلة البرق التي ومضت فألقت في دمي نصفي..
غريب حبك الفتان يجلسني على حدّ الحريق الومض ندهة رعشة السيف
حبيبٌ حبك الفتان يفتح كلّ تاريخي على الأنهار من حبقٍ ومن ريحانة النقرات فوق تدافعِ النغمات في أيقونة الدفِّ..
أزفُّ إليك ضلع الروح أغنيةً وأقسم أن يكون هواك كلّ هوايَ أن أعطيك ما في الخفق من خفقٍ وما في الناي من وعدٍ وما في الشمس من دفءٍ وما في الصدر من حلمٍ وما في الراحة البيضاء من مدٍّ ومن جزرٍ ومن عطفٍ ومن عصفِ
نسيتُ وأنت نسياني وذاكرتي بأن أنسى على درب الهوى دمعي فرحت أدور في نهرين من مطرٍ ومن نورٍ وضاع البحر مأخوذاً وضجّ الوصف في الوصف!!
فهل يا جنتي يكفي..؟؟..
وهل يكفيك ما يمتد حتى آخر الدنيا من الخفقان في صدري من الدوران في كأسي..؟؟
أحبك تشرع الأبواب ضحكتها وترحل في كرياتي يداعب رقصها نفسي..
وتشرق منك أحلامٌ ترشُّ النور في وقتي وتعطي كل ما في الوعد من وعدٍ ويشعل ومضها شمسي..
تجاوزتُ الذي في البال وانتبهتْ على الموال أغنيتي ورحتُ أسير في الطرقات دندنةً وموسيقى تمد الرقصة الخطوات ترتعش انتباهاتُ الوجوه وتهطل الأمطار فوق يدي وتكسر حدَّ أغنيتي فأسحب نصف موالي وأقطف منك زهراً رائع الألحان أرجع حاملاً جوعي إلى كفيك أشعل من حدود الوقت في أعصاب أعصابي نداء الوجد أنسى في يدي عودي وأرقص خارج الموّال أترك دفقة الأحلام يأخذ بحرها بحري ويشعل وقتها همسي..
لماذا نامت الذكرى على أبواب ذاكرتي وفاضت دمعتي حرّى على شطآن شطآني فرحت أدور في الدوران أطفئ نار نيراني وأشعل في بياض الوقت حبر الندهة الأشياء أكتب كل أقلامي على سطرٍ وراء السطر تبدأ سلّة التاريخ تمسح عن زجاج الوقت ما قد كان من غبشٍ وتطلق وردة اللمس..
لعلك تدركين الآن ما معنى ترانيمي وما في القلب من نبضٍ وما في النفس من حسِّ
زرعتك في حليب الوقت في نصف انتصاف الصمت في صوتي وفي أفكار أفكاري وجئت إليك من غابات عشب العشق يدلق فوق درب الهمس ناياتي ويشعل في كرياتي كرياتي ويحفظ في تفاصيلي ملامح دفقتي وجدي هواي النور موالي شوارع شارعي الظمآن أحوالي ويترك فوق أوقات انتباهاتي زمان دمي تدور دمي عقاربه إلى كفيك لحظته دقائقه ويضحك شارعٌ في الظل حين تطول نجمته ويطلق في فضاء البحر شمس البحر رجعة كلِّ أزماني إلى عيدٍ من الأعراس في ورد البساتين التي غنت على رقص النداء الرشفة الأحلام كم في القلب من ذكرى وذاكرة وأنت جميع أفكاري أروح أجيء أشعر أنك المشوار في حدقات مشواري وأرفع قامتي حبقاً على بابين من بلحٍ وأحضن وجهك المشتاق يحضنني ويضحك في ضلوع الناي يأخذني إلى نفسي فأنسى في الهوى كأسي وأرفع في الهوى شمسي وأصرخ أنت في حسي وفي لمسي وفي عرسي وأنت الريح والريحان والورد انتشار الآه والموال في زمني وأغنيتي وعود العود في عودي وأوتاري وما في العشق من نبضٍ ومن ضمٍّ ومن رعشات مشتاقٍ ومن همس..
أحبك يكبر الترحال في الشطآنِ في أمواج موّالي
ولي يا عمر أيامي على كفيك أغنيتي وفي كفيك مشواري وآمالي..
أدقّ جدار هذا الوقت تسحبني إلى ميناء عينيها من الأشواق قبرّة تصيد غزال ما في الروح من زهرٍ وتدفعني إلى الأعلى فيمتصُّ الهواء حدود أشرعتي وتأخذني إلى شباك أغنيتي مناديل الفضاء الواسع الذهبيِّ تخلعني من البركان أجنحة لها من زهرها زهر فأدخل في دمي حبقاً وأرمي فوق شارعنا فضاء الوقت أنسى لحظتي ويدي وأخلع دفقة الألوان أرجعها إلى جسدي وأقطف عندما تشتدّ أمطار الربيع الحلو قافيتي أداخل في دمي وردي وأدخل باب أحوالي..
دعي جسدي على إبريق قافلة من اللحظات أو عنبٍ من الرقصات أو مطرٍٍ من الدفقات وارتدّي إلى أشجار أشجاري أجيءُ إليك من ذهب المكان يداً ومن ذهب الزمان غداً أجيء إليك مفتاحاً من الناياتِ أكسر حاجزَ الأيام أدخل وقتك المجنون أغرق في دموع الزهر حتى نحلة اللحظات ترميني على شطآنها أمضي إلى جسدي أذوِّبُ سكّر الساعات في فنجان لحظتنا وأحضن فيك ترحالي..
إلامَ أذوب في وقتي وأنت الناي في صمتي وأول وردةٍ شدَّت على ظلّي فكان هواك بحر هوايَ بحر رؤاي دفقة سحبةٍ راحت تطيل ظلالها نوراً ونيراناً وسحبة دفقةٍ هطلت على أبواب أغنيتي فرحت أميل من شغفٍ على كأسي وأدفع في صلاة الصمت صمت الوجد أفتح نصف أنغامي على درج انتباه الورد أطلع من أقانيمي على عرس الهواء العطر في أفياء ذاكرتي وفي أفياء أغنيةٍ تدور تطير في عمري وتحمل كلّ ذاكرتي إلى غيم المناديل التي حملت على أفيائها روحي وفي أفيائها روحي وراحت تدخل الشباك عمراً دافقاً حلواً يزلزل بارتشاف الوقت زلزالي..
أحبك شمعتي عيداً على عيد الزهور البرقِ جاءت تحمل البشرى وتفرد كلّ ما في القلب من عنبٍ ومن بلح ومن وردٍ على ميناء كفيك اشتعالاً يشعل الوقت المكان الريح أمطار الزمان ينقّط الدنيا ويفرد كلّ ما في الروح من فرح على ميناء ضحكتك التي صلت على ميناء ما في الوقت من وقتٍ ولمت شمعة الأعياد أعياداً وضمت ضمة الميلاد ميلاداً وشدّتْ من دمي حبقاً ومن شمسي مواويلاً وراحت تبدأ الدنيا على أنغام لحظتها وترسم شمعة الأعياد في أفياء ضحكتها أحبكِ أفرد الدنيا شموعاً راقصت حلماً وراحت فيك ميناءً من الورد الذي ضمّ انتباه الزهر أغنيةً تراقص عيدك الغالي....
أحبك أرتدي وقتي وأدخل دفق أوتاري
وأشعل فيك ذاكرتي وأرسل فيض أشعاري
أنا وهواك أحلامٌ وموسيقى وأشجارٌ على رقصات أشجارِ
هواك ونغمتي سكرى فكيف أسوق أمطاري
نسيت جميع ما في الحبِّ من حبٍّ ورحت أدور في نارين من ناري
لماذا تسكبين الآن شطآني على عشب انتباه النحل في دفقات أنهاري
كأنك كنت في دمعي وفي سمعي وفي كأسي وفي رأسي وفي أفكار أفكاري
تدور اللحظة الأولى على أفياء لحظتها وتدخل دارها داري
وأنسى دمعتي أنسى طلوع اللحن مذبوحاً على أوتارِ قيثاري
وأنسى كلّ ما في النار من نارٍ وأنسى جرح داليتي وبوح جنون أزهاري
وأنسى بحة الموال أنسى دمعة النسيان أنسى سرَّ أسراري
ومن بلح الفضاء أطول أغنيتي وآخذ شمس أنواري
أحبك أرتدي حبقاً وأسكب لحظتي حبقاً وأكتب نبضيَ الجاري
على سكك الهواء دمي وفي سكك الهواء دمي وفي الأعشاب آثاري
تفيض بظل قافية وتحمل رعش داليةٍ وتمسك بعض إعصارِ
تميل وتنثني طرباً تمدّ ظلالها ظلاً من الرقصات في أفياء نوَّارِ
كأنيِّ في امتداد النبض يا عمري يطول الزهر والموال في أعمار أعماري
هواك وأنت في قلبي وفي دربي وفي ضلعي وفي همسي وفي لمسي أدور وأنت في رأسي أراك وأنت في بصري ألامس جسمك الريحان في جسمي أبادل لحظتي وقتي وأنت الاسم في اسمي وفي رسمي أشم العطر من أزهار كفيك اندلاع العطر في كفي ووقتك عطَّرُ اللحظاتِ في وقتي وأنت تلفني لغتي وبوصلتي وبحري كلّ ما في القلب من نبضٍ وبعضي في مدى بعضي كأنك داخلي بدني وفي روحي وفي فكري أمدُّ شواطئي ظلّي فألقى كلّ ما في الوقت من وقتي بداية لحظتي أنت الهوى والنايُ والأمطار أمطاري وصوت المدِّ في لحظات أغنيتي وفي دوران أفكاري أمدّ الكفّ تغلبني يداك تشد أوتاري وألقى فيك أزهاري وأبصر فيك إبصاري وإن أسررت للفيروز فاضت فيك أسراري فلمّي نغمتي لمي عن القيثار قيثاري وظلي دفقتي سحري وكل حدود أمطاري ولا تدعي يدي مطراً على فيءٍ من الوقت الذي ينساب من وقتي خذي صمتي خذي صوتي خذي لغتي وكوني كلّ أشعاري..
لماذا يطلع الزيتون نوراً كلّما شدت على مطر العيون السّود أنغامي
لماذا يكتب التاريخ حبك ثم يكتبني وأنت حدود أحلامي
تشق الزقزقات دمي وعصفور الهوى ريشٌ على ريشِ الفضاء هوى فكان الناي في ضلعي وكان الروح والريحان أيامي..
أداخل لحظتي سراً وأذبحها على عتبات لوز الروح تضحك في دمي نهراً من النايات رفرفةً وحلماً رائع اللفتات تسكب في دمي فمها فيطلع في دمي دمها تضيع اللحظة الأولى وتسكب عطرها ورداً وورد اللحن في سمعي وتسكب في دمي دمعي ودمع الشوق من شوقٍٍوتأخذني إلى شطآن روعتها فأنسى في دمي فمها وقبلتها وسر اللوز في أنهار ضحكتها وشعلتها وفيض الفيض في أنوار سكتها نسيتُ الآن ما كانت فرحت ألمُّ باب الوهم من أوهام أوهامي...
لماذا نحلة الذكرى تؤرقني ويدخل لسعها عسلاً إلى بدني فأنزف من جراح الروح ريحاناً وأنزف من دمي وقتاً وأنزف من فمي صمتاً وأدخل كلّ ثانية ونحل الوقت يرمي نار إبرته على جسدي وفي جسدي فترقص في دمي لغتي وتنده في فمي لغتي وتصرخ خارج الآلام آلامي....
فهل أبصرت في يومٍ من الأيام هذا الرقص هل جرَّبتِ كيف يكون نصف الجرح مذبوحاً ونصف الجرح في فرحٍ وفي عرسٍ ونصف الكفِّ في نارٍ ونصف الكفِّ في ماء ونصف البوح في صمت ونصف البوح في صوت وهل جربتِ كيف يكون ريش البحر مبتلاً وريش البحر خارج مائه الغافي وهل جربت كيف الحبُّ يحمل سلة الذكرى ويسقط فوق أرصفة الهواء الجمر والنسيان كيف يضيع في سككٍ من الأحلامِ ثم يعود للأحلام يحمل سلة الأحلام يغفو يرتدي سهراً ويسهر يرتدي حلماً وهل جربت كيف الحبُّ يطفئ ظلمة الليل السواد ويجعل الدنيا حصاناً يقطع اللحظات والأيام يصهل في دم الساعات يغسل وردة الآهات يمطرها بضوء النرجس الدامي....
فيا شباكها سلِّمْ على قلبي ويا شباكها سلمْ على دربي وكن في مدّ أعوامي
أحبك حيرتي شوكٌ ووردٌ حيرتي شهدٌ وصمتٌ صوت أحلامي
أحبك فوق ما في الحبّ من حبٍّ وأنسى فيك ذاكرتي وأمطر فيك إلهامي
أحبك تطلع الأشجار من نورٍ وترقص فيك أيامي..
أخاف عليك من تعبي ومن زمني أخاف عليك من خوفي وأحمل سلَّةَ الأزهار كي أعطيك من قلبي ومن دمعي ومن خوفي ومن عشقي ومن شوقي سياج الروح أنغامي.
لدفقة وقتنا وقتٌ فهل جرّحتِ بالنسيان والتذكار أوقاتي
لدفقة شوقنا شوقٌ فهل ذوّبت في نايٍ من النايات آهاتي
وهل أرسلت من ماضيك في حبي مرايا تحمل الأفراح للآتي..
لدفقة حبنا حبٌّ يطالع كلّ ما في الحب من أوراق أحلام وأيام ويعصر فوق دالية الهوى شفقاً وشمساً تغسل الدنيا بأحلى لحظةٍ رقصت على أنغام ناياتي
أحبك أطلق الأنهار ترعى غيمة الأشعار في ذاتي..
حفظتك في تفاصيلي حملتك في مواويلي زرعتكِ وردة الأحلام تفرد كل ما في الحب من حبٍّ على جدران ساعاتي..
وجربتُ ارتداء الريح جربت ارتداء الوقت جربت ابتداء العزف جربت امشتاق الورد كي آتيك يا عمري على إيقاع زهراتي..
فما كان الهوى غيري وما دقتْ خطوط الوجد إلاّ نبض دقاتي..
لبحر البحر أن يجري وأن يمتص أغنيتي ويرسل فيك ما في العشق من عشق وما في الحبِّ من حبٍّ وما في الوجد من وجدٍ ويحمل فيك ذاكرتي ويسرج في هواك الحلو خيلاً من كرياتي..
لتصهل فيك أنّاتي..
لتزرع لحظة الإسراء في كفيك بين الصدر والأنواء آياتي
ليقفز أرنب الكلمات ممتشقاً قميص الوجد من أشجار غاباتي
أحبك جرِّبي حبي إذا ما اشتقت للفيروز يطلق فيك أعياداً ونجماً دفقةً حرّى ووقتاً لا حدود له تغرّدُ فيه أوقاتي..
شربتك خمرةً سكرت على عنقودها كفي فرحتُ أدور في الطرقات مأخوذاً أشدّ خيوط قافيتي على عودي وأفرد شعر أغنيتي على تغريد موالٍ وأمسك لحظتي حبقاً لأسرج فيك تنهيدي ولا أدري لماذا غامت الأشجار راحت تمطر الأنهار في عيدين من عيدي وتصرخ جربي جرحي وموالي وسوقي نجمتي قمراً ليمطر وجهك الفتّان في أمطار نجماتي..
زرعتك في دمي شدِّي على وعدي وكوني نحلة التنهيد في شهدي وردّي نصف ما في العمر من بلحٍ إلى سهدي وكوني لحظة اللحظات في وقتي أصابع عمريَ المجنون من عشقٍ وكوني يا حدود القلب أيامي وأحلامي خذي فرحي وصوغي ضحكة قمراً وهمساً طالعاً شجراً تنوّر فيه جنّاتي
يردُّ الورد أغنيتي فردّي بحر شرياني
يردُّ اللوز غابته إلى جسدي فتعصف كلّ ألحاني
يردّ العندليبُ الروحَ أحمل ناي بركاني
أغنّي حين أغنيتي تذوب وتشعل الدنيا على شطآن شطآني
لمن يا وردتي أعطي إذا غنّى نهار القلب وانفردت مع النايات ناياتي
مع الآيات آياتي..
لمن يا وردتي أعطي شعوري فيض وجداني
وماء الماء في مطري..
لمن يا وردتي أعطي حدودي كلَّ أزماني..
أخذتك فانقشي صوري على أبواب أغنيتي
وخلّي نحلة الأشواق تطرق ركن أركاني
أحبك ضاءت اللحظات وارتفعت على جدرانها روحي
وراحت تمطر الدنيا على همسات رعشٍ شدَّ ألحاني..
وتمطر ألف موّالٍ على رقصات جدراني...
لماذا كلما رنَّتْ..
عصافير الهوى حنّتْ..
إلى أحلامها شفتي وفي أبوابها أنَّتْ..
على قيثارتي لغتي ورحت إليك أحمل كل أفراحي وأحزاني
رصيف البحر مفتوح على ميناء ما في الوقت من موجٍ وتسبح كلّ أسماكي ببحر الروح من ذهبٍ وتذهب في دمي ذهباً منارتها تضيء حدود مينائي وتفرد ألف زغردةٍ على عرس ارتفاع اللوز تشعل كلَّ وجداني..
رصيفُ القلبِ ميناءٌ
دمي في الوجد ميناءٌ
وميناءُ زمان الزهرِ
ميناءٌ ترانيمي..
وميناءٌ هواء البحر
ميناء على الميناء عنواني..
خذي من وردة الأحلام أحلامي..
وردّي في زمان الوعد أوراقي وشقي ثوب أمنيتي إلى نصفين وامتلئي بموسيقى صلاة البحر عند الصخرة العذراء تطوي مخمل الساعات تفردها على سيفٍ من الرمّان أدماني..
لماذا قامتي شدت على ودع المناديل استفاقت أسرجت ناياً وغنت كلّ ما في الريح من شجرٍ وبعض الوعد واندفعت تعيد النغمة الأولى وتعطي النظرة الأولى وتسكب في حلاوتها شرايين الربيع الحلو تسرج خيلها بلحاً وتبدأ وعدها بلحاً وتنهض داخل الموج الذي في الموج ترفع قامة الأمطار تعصف في تقلبها وتزرع معطف اللحظات نحلاً يستوي قمراً ويدخل زفَّة الأعياد في دفقات ألواني..
أحبك فوق ما في الحبَّ من حبٍّ وحبك صار إدماني..
رصيفُ البحر داخلني فرحت أفيض من فرحٍ وأنسج من قميص الوقت أغنية ورحت أجر ما في الناي من همسٍ إلى بحرٍ منَ الكلمات تطفو لحظتي وعداً فأحضن فيك سكّر نغمة ٍ جاعت إلى صدري ودقت باب أمنيتي فجئت أسابق اللحظات أرسم ريشتي حلماً وأحلم أن يعود البحر في بحري وأن أسقيك كأس الروح أحلاماً تضجّ بفرحة الدنيا وترقص رقصة المأخوذ تأخذ كلَّ أوردتي وتلبس في حدود الريح بركاني..
رصيف البحرِ أغنيتي ونصف البحر أفراحي ونصف البحر أحزاني..
لماذا تدمنين الآن ورد الوقت في أغصان أغصاني..
لماذا تأخذين الآن ما في الماء من لغةٍ ويكسر حبُّك المجنون خلجاني
نسيت الوقت فانتبهي إلى صوتي...
ولمي صرختي صمتي..
وردّي عن دمي لغتي..
وغطّي باشتعال الجمر غطّي ثلج حرماني..
أمرُّ فواعدي روحي على فنجان أغنيةٍ..
تدور السكة الأنهار هطل الريح ريشة أوّل الدوران تسكب وجدها وجداً على رقصات ألحاني..
فمرّي في دمي وعداً يضمُّ جميع ما في البرق من ومضٍ وألوان ِ
خذي شبّاك أغنيتي..
وهزّي نخلة الشريان في أحلام بستاني..
يضيء الجمر في جمري
ويرقصُ فيك شرياني
لماذا تفتحين الآن شباكي على مطرٍ..
ومن أعطاك مفتاح انتباهات الحنين الحلو في جسدي
تغطُّ يداك مثل السحر في وقتي..
وأشعر أن ماء البحر مفتوحٌ على روحي..
تغطُّ وراحتي حبلى بموجٍ راعش الزّبدِ
تغطُّ وضوء مينائي ينادي فيك حلم غدي..
خذي للوقتِ أحلامي خذي عمري وأيامي أزيحي عن دروب العشق لون الزهرة الصفراء وافترشي زهور اللحظة الحمراء وانسابي على شطآن شرياني..
يزفّ العرس ضحكته إلى ذكرى وذاكرةٍ..
ونبض رائع الرقصات يأخذني إلى لغةٍ..
ولي كفّاك من ذكرى إلى ذكرى ويحملني على موج المواويل الغناء الصرخة الأولى ويلقاني على شطآن ما في القلب من ذهبٍ خذي في رعشة التذكار قافيتي وضمة صدريَ المفتوح صوت دمي ومن ظلِّ امتداد الدفء أغنيتي وما في البحر من بحرٍ خذي في سكّر الساعات نبض يدي..
خذي في لحظتي زمني
أعيدي كلّ أزهاري إلى روحي..
وكوني داخلي جسراً إلى ذاتي..
وكوني أجمل الدفقات آياتي..
وكوني شمس أيامي وأحلامي وكوني دمعتي وجدي وصوت الحبِّ في حدقات أزهاري وأشعاري ومرّي في طريق البحر أمواجاً وشطآناً وأشرعةً وهمساً حالماً وقتاً وأسلاكَ اشتعالاتي..
وردّي لي نداء الوقت في كفيكِ ردّيني..
وهاتي مشط باب الريح ينقر باب فنجاني
ويدلق قهوة الأفراح عنقوداً تجلجل فيه حباتٌ تراوغ سلّة العددِ
كأن الحبّ يا قلبي على أجراس ما في البحر من ماءٍ يبادل سكتي ذهباً ويضحك في كرياتي..
يسرِّح لحظة البوح الجميل الناعم الممتدِّ في كفِّي..
وفي دفقات شرياني وفي وقتي
يدقُّ الباب يلهب كلَّ ما في البال من صورٍ
يسرِّحُ بحر أحلامي ويرمي زهرةً حمراءً تفرد غابة خضراء يطرق نايها شجراً يضيء الناي في شجرٍ فيخطف برقه كبدي..
أحبك تطلقين الخيل خيل الناي ذاكرةً وحلماً دافئاً ذكرى
أحبك أشعل الأيام تشعلني..
ونطلع في بساتين الزمان الزهرة الأولى..
ونكتب فيك غيم الشوق أمطاراً وأشجاراً ونحلاً يكتسي زهرا..
أحبك في ضلوع الوقت أغنيتي..
وموسيقايَ أمنيتي..
أدقُّ جدار أحلامي فتطرح نخلتي صوراً مرايا ألف موالٍ وجمراً يرتدي جمرا
كأنًّ الناي مزروعٌ على ضلعين من روحي..
كأن الفجر زيتونٌ يجرّح بوح ما في الجرح من جرحٍ وتجريحِ
وأحضن لحظة الإلهام مدَّ البرق في وقتي..
أغنِّيك ارتدي قلبي خذي روحي عباءةَ همسةٍ نامت على شباك ما في الروح من روحٍ وراحت ترتدي حبقاً وتكتب كلّ ما في العمر ومضاً نغمةً شعرا..
خذي صدري صلاةً زهرَ ليمونٍ
ودمعاً في خطوط الوجدِ أرديةً من الرمّان قافلة من المرجان بحراً يرتدي بحرا..
أطالع في حدود الغيم فصل دمي..
أغنيكِ استفاقَ اللوز مأخوذاً ونقّط نغمتي عطرا
أغنيك اشتعلت فماً وروحاً أضلعاً صدرا..
أضمك أنت قافيتي..
وأنت ربيع ما في الوقت من شجرٍ
وأنت الورد بستان اشتعالاتي..
وأنت الروح فصل الفصل آياتي..
زمان الزهرة الأفق امتداد الخفق في بدني..
وساعاتٌ تدور وأنت في زمني..
صلاة النرجس الشطآن أغنية ابتهالاتي..
ومدّ المدّ في صوتي..
فضاء الوجد نحل الطلع أمنيتي وآهاتي..
وأنت النبضة العمر العيون السمع أوردتي..
ولي شباك أحلامي ولي لغتي..
أحبك رقصة النايات صادت في الهوى شفتي
وزخّتْ كلّ ماء البحر موسيقى..
وموسيقى تراقص في الهوى سفني..